السبت 05 أكتوبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفى

موقع كل الايام

الفصل الاول
كان ممدد علي فراش المشفي الابيض والاجهزه محاطه به من كل جانب عندما أشتد عليه المړض علم بانه بلحظاته الاخيره تخرج انفاسه بصعوبه اشفق علي حاله زوجته عندما راءها تتشبث بيده وتبتسم له لتداري خلف ابتسامتها الۏجع الاكبر وهي تخشي فقدانه 
لم يقدر علي ضمھا لصدره ليخبرها بانه مازال جانبها لذلك انسابت دمعته وهو ينظر لها برجاء بلغي رحيم رايد اتحدت مع فارس ضروري
اومت براسها ثم غادرت الغرفه بقلب منفطر واخبرت شقيقه زوجها الذي يصغره بعام برغبه سند 
ثم عادت ثانيا داخل الغرفه لتظل جانب زوجها وحبيبها وتحاول ان تخفف الالام التي يشعر بها الان 



اما عن رحيم علي الفور اخرج هاتفه ليهاتف شقيقه الاصغر فارس وطلب منه العوده في اسرع وقت واخبره ايضا بتأخر حاله شقيقهم وانه يصارع المۏت ويريد رويته 

بعدما اغلق الهاتف مع شقيقه اسرع بقياده سيارته ليشق طريقه الي بلدته لكي يلتقي بشقيقه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرهشعر بريبه في حديث رحيم وعلم حينها بان شقيقهم سند لم يتماثل الشفاء هذه المره دق قلبه بالړعب يخشي فراقه عندما توصل الي تلك النطقه وهي فقدان شقيقه ضغط بقوه اعلي المقود ليزيد من سرعه السياره ليصل اليه وهو يدعو الله بان يلتقي به قبل رحيله 
بعد مرور اربعون يوما 
عندما اتاها بخبر زواجها من شقيق زوجها الراحل انتفض جسدها وغادرت الغرفه لتبحث عن والده زوجها لتخبرها بحقيقه الامر وانها سوف تترك المنزل فلم يعد لديها شي للمكوث من اجله فقد رحل عنها سندها وزوجها الحبيب ولم يوجد طفل لتجلس من اجله وهي غير مضطره بان تقبل بتلك الزيجه ولا تريد ان يقبل فارس بذلك الوضع فهو من حقه ان يختار بالزوجه المناسبه 


طرقت باب غرفتها برفق ثم دلفت تمشي علي استحيأء لتقابل ذلك الوجه البشوش
تعي يا بتي تعي يا ريحه الغالي اجعدي جاري
جلست جانبها اعلى الفراش وهي تفرك كفيها بتوتر لتمسد الاخيره علي ظهرها بحنو كيفك يا بتي خابره زين اللي رايده تجوليه وخابره ان صعب عليكي تتقبلي حد تاني مكان سند بس دي يابتي وصيه المرحرم وكمان عشان تفصلي وسطينا انتي وسند الازغير والجواز مش هيتم دلوك الحاج يونس سأل الشيخ وقاله ماينفعش يتعقد عليكي غير لم تخلصي عدتك وعدتك مش هتخلص غير لم تقومي بالسلامه 
ابتلعت ريقها بتوتر وهتف بحزن ماما انا كنت عاوزه اقولك ان مافيش حمل
خبطت علي صدرها بخضه كيف يابتي مافيش حمل ايه اللي حوصل
سند كان عايز يطمن حضرتك ماتفضليش قلقانه وتقوليله نفسي اشوف ولادك وعشان كده حب يريح بالك فاضطر يقول ان حامل والحقيقه مافيش حمل من الاساس انا اسفه يا ماما عارفه ان كلامي ممكن يضايق حضرتك بس عشان الاستاذ فارس ماتجبرش علي الجواز مني بسبب الحمل وانا هسيب البيت ارجع بيت بابا الله يرحمه
وها يا قدر هو اهنيه مش بيتك يا بتي كيف هنهملك تعيشي لحالك احنا اهلك يا بتي صحيح زعلانه ان مش هشوف ولد لسند يعوضني عنيه بس دي حكمه ربنا يا بتي واللهم مااعتراض علي حكم ربنا بس بردك اهنيه بيتك ومش هتهملينا ومش بس العيل اللي كان رابطك بينا يا بتي ده الغالي الله يرحمه موصيني عليكي ومش هنخبر حد بان مافيش حبل هنقولهم ان نزل بلاش حد يعلم ان سند كدب في الموضوع ده كفايه ان كان عاوز يراضيني ويريح قلبي وانا والله كان غرضي اشوفله حته عيل يفرح قلبه ويهون عليه مرضه الله يرحمك يا ولدي اتحملت كتير ربنا يراضيك في الجنه يا رب 
تعرفي يا قدر لم بشوفك كأني شوفته قدامي وشامه ريحته فيكي ورحمه الغالي انتي كيف قسمت بتي واكتر كمان وفارس مش مجبور ولا حاجه فارس بينفذ وصيه المرحوم انتي كمان يا بتي لازم ترضي وتمي الجوازه غشان سند يطمن في قپره الوصيه لازمن تتنفذ يا قدر لو بتحبي سند اسمعي الكلام ونفذي اللي طلبه واحنا كلنا اهلك ومش هتفرقينا واصل انتي خابره
همست پألم مش هقدر والله صعب يا ماما
انسابت دموعها بغزاره حاوطتها راجيه بذراعيها وظلت تربت علي