السبت 05 أكتوبر 2024

رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

موقع كل الايام

الحلقة الاولى 
فى أحد صالونات التجميل فى احدى القرى البسيطة فى محافظة المنوفية 
هدى يلا عشان تلبسى الفستان سرحانة فى ايه بس الساعة بقت 6 اوعى تكونى سرحانة
 دخلة ايه بس انا قلبى مقبوض اوى 
من ايه 
 برده اقولها ايه تقولى ايه بت انتى ابعدى عنى دلوقتى 
أبعد عنك ازاى بس بقولك الساعة بقت 6 والعريس هييجى 8 يعنى يادوب تلبسى وتخلصى مكياج 
صدر صوت فتاة أخرى من خلفهم
ها ايه رأيكم مزة انا صح وحياتك لشباب الفرح كلهم بيجو يخطبونى الليلادى 
ردت هدى پغضب ليلة أمك سودا الزفت ده مش كان ليه بدى لابساه من غيره ليه 
ردت هدير ليه يادودو بس مش باين حاجة غير نص دراعى 



 نعم ياختى ده نص دراعك ورقابتك واكتافك غورى من قدامى ياهدير وروحى البسى البدى مش كفاية الفستان هيتمزع من ضيقه يلا أمشى 
طيب براحة يعنى يرضيكى تنكدى على اختك الصغيرة ليلة فرحك 
وانكد على اللى خلفوكى كمان روحى ياهدير متطلعيش جنانى عليكى 
تدخلت هيام وهى الاخت الثالثة لهما وهى أصغر من هدى أيضا لكن بسنة واحدة بينما هدير أصغر منها بثلاث سنوات
systemcode ad autoads خلاص روحى ياهدير بقى البسى البدى وعدى الليلة دى على خير 
يووووه ادينى رايحة ايه الارف ده 
وانتى ياهدى اهدى شوية مش كدة والنبى ده شكل عروسة ليلة فرحها آمال تمريض ايه بقى اللى بيقولوا عليه فاهم كل حاجة 


إيه ياهيام انتى ليه مركبة فى دماغك أنى خاېفة من الډخلة بقولك قلبى مقبوض فى حاجة غلط بس مش عارفة هى ايه 
حاجة ايه بس هيثم بيحبك وبيموت فيكى كمان ناقص ايه بقى 
أه بيحبنى بس اهله پيكرهونى عما والنبى قفلى على السيرة دى وهاتيلى النيلة ده أما اتنيل البسه 
نيلة وتتنيلى كمان شكلها ليلة منيلة بستين نيلة 
ضحكت هدى على رد أختها هيام فهى أقرب أخواتها لها رغم الاختلاف الواضح فى طريقتى تفكيرهما
فهدى لديها أربعة أخوات هيام وهدير أصغر منها وهايدى وهوايدا أكبر منها فهن بترتيب العمر كالآتي هوايدا ثم هايدى ثم هدى ثم هيام ثم هدير 
هوايدا وهايدى هم المتزوجات فقط هوايدا فقط من لديها اطفال لكن هايدى متزوجة من سنة لكن لم يحدث حمل بعد 
والدهم متوفى منذ أثنى عشر عاما وتولت والدتهن تربيتهن وحدها من ريع محل بقالة انشأته فى الدور الأرضى فى بيتها من مكافأة نهاية خدمة زوجها فى وزارة الأوقاف فقد كان مبلغا بسيطا لأنه توفى قبل أن يصل لسن المعاش
systemcode ad autoadsساعدتها هدى فى مصاريف أخواتها فقد كانت الوحيدة التى تعمل بينهن التحقت بمعهد فنى تمريض وأكملت بعده كلية تمريض وعملت فى أحد المستشفيات الخاصة المرموقة بشهادة المعهد و بمرتب جيد بالإضافة للاكراميات التى تأخذها من المرضى وليس فى يدها فقد كانت هدى ذات كرامة وعزة نفس عالية لا تأخذ مالا من المرضى أو زويهم لكن معظم المرضى يتركون لها مبلغ من المال مع الحسابات وقت خروجهم ولا تعلم به إلا بعد خروج المړيض من المستشفى 
ارتفعت أصوات أبواق السيارات فى الخارج وارتبك المكان دخلت هدير مسرعة وهى تقول
 العريس وصل العريس وصل 
خرجت هدى من الباب فى اتجاهها للخارج وخلفها اختيها يساعداها فى الحركة كانت كالملاك فى فستانها الأبيض وحجابها الزهرى الرائع وجدته ينتظرها عند الباب يرتدى بدلته السوداء الجنائزية كما تسميها هدى فهى تكره اللون الأسود جدا 
يدها وساعدها فى ركوب السيارة كانت الفرحة تبدوا على وجهه عكس هدى تماما فقد كانت مهمومة ولا تعلم لماذا 
انطلقوا بالسيارات فى اتجاه استوديو التصوير الفوتوغرافي تم عمل البوم لهما كما يتم فى الافراح ثم اتجهت السيارات للمكان المقام فيه سرادق الفرح فقد صممت والدة العريس على إقامة الفرح أمام منزلهم وليس فى قاعة محترمة بحجة تخفيف المصاريف وزيادة فرحة الاهل وبالطبع الكل ينفذ كلامها وهذا أكثر ما كانت تخافه هدى 
صعدت العروسة والعريس فى اتجاه المكان المخصص لهما بعد ان سلمت على والدتها واخواتها هوايدا وهدير وبدأت أنغام DJ فى التصاعد وبدأ أهل العريس وأهل