رواية ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
الفصل الاول
كان اليوم الاول له فى القاهرة بعد غياب ثلاث سنوات انشغل فيهم بتأسيس احد الشركات بأمريكا ..رغم عشقه لمصر منذ صغره وزياراته التى قد تتجاوز العشر مرات فى العام الواحد سواء كانت زيارات عمل او زيارات لاصدقائه الكثر من المصريين والتى ساعدته فى تحسين لهجته المصرية بجدارة حتى بات من يعرفه يظنه مصرى الچنسية ابا عن جد .
اليوم يزور القاهرة كمالك لاحد اكبر الجرائد الكبيرة وشركة دعاية واعلان تابعه لها بخلاف دار نشر وشركة انتاج درامى
بعدما اشتراهم من صديق له مصرى اضطر ان يبيعهم بعد اكتشافه بإصابته بمرض خطېر ورغبته فى السفر للخارج مع اسرته لتلقى العلاج .
لطالما كان سارى رجلا جذابا .انيقا مرحا .عاشقا للحياة وللنساء بالذات الجميلات منهم .حتى بات رهانه مع اصدقائه دائما هو الفوز بأى انثى ايا كانت .علاقاته تخطت اصابع اليد بأضعاف من سنوات طويله وان كان يعمد دائما ان تكون هذه العلاقات فى اطار شرعى على هيئة ورقه عرفى .محتفظا بالرسمى لزوجته الاولى وام ابنائه رهف فقط دون غيرها .ليس حبا فيها بقدر قناعته بأنه لا توجد من تستحق ان تحمل اسمه رسميا بعدها مادام ليس مضطرا لهذا .
دخل سارى لمكان الجريدة فى احد ارقى احياء القاهرة فى تأفف بعد وقوفه كثيرا وسط زحام الطريق.
سبقه ماهر السائق كى يستدعى له الاسانسير كى لا يقف طويلا .وصل اليه سارى بعد وقت ليجده مايزال يحاول استدعائه .
عدل نظارته الشمسية فوق عينيه فى ملل قبل ان يلفت انتباهه قدوم فتاة جميله من بعيد مشغوله بالتحدث فى هاتفها يبدو من هيئتها انها فى الخامسة والعشرين من عمرها . رمقها بطرفى عينيه من اعلاها لاسفلها كعادته كلما ظهرت فتاة جذابة كانت جميله وجمالها ظاهر وان كانت تخفيه داخل بنطلون جينز ضيق بعض الشئ وبلوزة بيضاء .مع تعمدها عقد شعرها الاسود الحريرى بعشوائية فوق راسها وتلك النظارات الطبيه التى تخفى جمال عيناها السوداتان .لم يكن صعبا عليه ان يفترسها سريعا بنظراته الشھوانية والتى لطالما اوقعت اجمل النساء فى حبائله .لم تعره اهتماما وهى تتحدث فى هاتفها بجدية رغم انتباهها لنظراته الوقحة الى جسدها .وصل الاسانسير ونزل منه بعض الاشخاص والذى حياها احدهم قائلا لها بود
رجل صباح الفل يا استاذة صافى
اجابته بهدوء وودصباح الخير يا استاذ محمد
كادت ان تدخل الاسانسير لولا ان اعترضتها يد ماهر سائق سارى كى يسمح لسارى بالدخول قائلا بجفاء لها ويده ماتزال حاجزا امام الاسانسير
ماهر السائق استنى لما الباشا يطلع وابقى اطلعى بعده
ازاحت يده پغضب وهى تدلف للداخل مع سارى الواقف بتعالى داخل الاسانسير قائله بعصبية للسائق
صافى البشواية اتلغت من زمان والافندى بتاعك لو عاوز يطلع يبقى يطلع مع الكل والا يبقى يجيب له اسانسير خاص زى ما جايب له واحد زيك خاص برضه
قالتها وهى تضغط زر الدور الحادى عشر وسارى ينظر اليها بتمعن ممزوج بنظرة كبر .استفزتها نظراته فنظرت اليه بنظرة احتقار الا انه ابتسم بطرفى شفتيه ابتسامه مستفزة متعمدا ان يتفحص جسدها بوقاحة قبل ان تستدير اليه قائله پغضب
صافى هتفضل