صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
١
_ بداخل إحدي الأحياء الشعبية في وسط القاهرة
أصوات تتعالي وتردد تكبيرات صلاة العيد في مشهد يجعل قلبك يخفق بشدة من الفرح والسعادة وأنت تري هؤلاء الذين يفترشون الأرض في ساحة شاسعه في الشوارع بسجاجيد الصلاة معظم الرجال والشباب يرتدون العباءة ذات اللون الأبيض الناصع والنساء بعضهن ترتدي إسدال الصلاة الأنيق وأخريات ترتدي عباءة ذات اللون الأسود ويعلوها الحجاب ولاننسي الأطفال الذين يركضون هنا وهناك بين المصلين يرتدون ثياب العيد وبأيديهم البالونات والألعاب والجميع مستمر في ترديد التكبيرات في صوت مهيب تخشع له القلوب
وقفت في الردهة أمام المنضدة المستديرة المحاطة بثلاث مقاعد خشبية يعلوها مفرش بللون الأبيض ومزهرية بداخلها ورود بلاستيكية وبمحاذاتها هاتف خلوي تضئ شاشته بوميض وإهتزاز وأسم المتصل شيماء
أنتبهت إلي الهاتف لتطلق تنهيده ثم توجهت نحو الشرفة ذات السور المعدني والمسند الخشبي وقفت بقامتها التي لاتتعدي 165 سنتيمر تنظر لأسفل لتجد تلك الفتاة ذات البشرة التي أكتسبت بعض السمرة من أشعة الشمس وعينيها التي تشبه أعين الهرة بللونها العسلي المزينة بكحل يعلو أهدابها ترتدي إسدال من اللون الأحمر القاتم
زفرت بحنق وقالت بصوت جلي وهي تنظر لأعلي _ كل ده ياخديجة !!! أنجزي يابنتي الصلاه قربت تبدأ
أشارت لها خديجة بيدها وقالت _ حاضر نازلة أهو بسرعه
قالتها ثم خرجت إلي الردهة لتتناول محفظة النقود خاصتها من فوق البوفيه المجاور لباب الشقة أخرجت المفتاح وفتحت الباب لتشهق پذعر وقالت _ هاااا حرام عليك ياطه مش تخبط الأول ولا ترن الجرس يا أخي
دلف ذلك الشاب الثلاثيني ذو البشرة السمراء والشعر البني الكثيف وحاجباه الكثيفان أيضا فأجاب عليها بتهكم _ هو أنا كنت أعرف أنك ورا الباب!! وبعدين نازلة لوحدك ورايحه فين
قطبت حاجابها بضيق وقالت _ رايحة أصلي العيد هكون رايحة فين يعني !! وأنت مش ناوي تركعها بقي
جلس ع الأريكة وزفر بحنق وقال _ وأنتي مالك أصلي ولا ما أصليش أنتي الي هتدخلي جهنم بدالي يعني!!
أبتسمت بسخرية وقالت _ ربنا يهديك يا طه يا أخويا ويصلح حالك
وقف پغضب محذرا إياها بسبباته وقال _ خليكي ف حالك أحسنلك ولا عايزة تخديلك قلمين ع الصبح!
صاحت في وجهه وقالت _ والله ياطه أنت لو ملمتش نفسك وتبطل تمد إيدك عليا لهقول بابا وخليه يتصرف معاك
ضحك بسخرية وقال _ تصدقي خۏفت ! يلا يابت من هنا روحي شوفي بتعملي أي
زفرت بتأفف ولم تجيب عليه ثم غادرت الشقة وهي تصفق الباب خلفها بقوة
في الأسفل مازالت تنتظر صديقتها ليأتي إحدي الشباب المتسكعين بالشوارع وقام بمغازلتها قائلا _ أي ياعم الأحمر الجامد ده ما
قاطع جملته ع الفور صڤعة قوية ع مؤخرة رأسه من ذلك الشاب ذو الواحد و الثلاثون عاما ليقف أمامه بطوله الفارع وبنيان جسده القوي يرمقه بنظرات ڼارية يمسكه من تلابيب قميصه وقال بصوت أجش _
جري أي ياض يا ع الصبح قالها ثم وجه له لكمة قوية فصړخت شيماء
وقع الشاب ع الأرض وهو يضع يده في مكان اللكمة وقال بصوت مرتجف _ والله يا سطا عبدالله ما اعرفش إنها تخصك
جذبه عبدالله من زراعه لينهض وقال _ حتي لو متخصنيش أياك أشوفك تبص لأي واحده ف الشارع
ده أنت فاهم ياض ولا أفهمك !!
قالها وهو يوجه يده ف إستعداد تسديد لكمة أخري صاحت شيماء وقالت _
خلاص بالله عليك يا
عبدالله